مشاريعنا
جوهر عملنا هو جمع وحفظ البذور الفلسطينية، وهو ما سيظل دائمًا أساس عملنا. تبدأ هذه العملية ببناء الثقة ورعاية العلاقات مع حراس بذورنا، والذين يعتبر العديد منهم آخر المزارعين في سلاسل عائلية تمتد عبر قرون أو حتى آلاف السنين. لا يقتصر عملنا على الحفاظ على البذور نفسها — وهو ما نقوم به أساسًا في مكتبة البذور المركزية في بيت جالا — بل يشمل أيضًا تجديدها بانتظام من خلال زراعتها وحفظ الجيل التالي منها. في فلسطين، نركز على ذلك بشكل أساسي في بيت جالا وبتير، تحت إشراف فريق عمل المكتبة في الضفة الغربية. كما نقوم بزراعة البذور في مختلف أنحاء فلسطين، بمساعدة العديد من المزارعين الشركاء الأعزاء.
ومع تزايد القيود المفروضة على الحياة في فلسطين نتيجة لحملة التطهير العرقي التي تشنها الحكومة الإسرائيلية، أصبحنا أكثر نشاطًا في الشتات. في أمريكا اللاتينية، وجامايكا، وأوروبا، والولايات المتحدة، حيث يعمل المشاركون في مشروع "حماة البذور" على الحفاظ على بذور فلسطينية من المكتبة ومن مصادر أخرى (بما في ذلك البذور التي قد توجد الآن فقط في مجتمعات الشتات، والتي أخذها المزارعون الذين هاجروا من فلسطين منذ عقود)، مما يوفر إمدادات احتياطية حيوية لبذورنا الثمينة.
يساعدنا شركاؤنا في شبكة المزارع التجريبية في فيلادلفيا (EFN) في الوصول إلى بذور فلسطينية موجودة في بنوك البذور التابعة للحكومة الأمريكية، مما يسمح بإعادة هذه البذور التي فقدت منذ وقت طويل إلى عائلتنا. تقوم شبكة المزارع التجريبية، إلى جانب شركة بذور وادي هادسون وشركة تري لوف للبذور، بتوفير البذور الفلسطينية لعملائهم في الولايات المتحدة وحول العالم، مما يساعد في توفير تدابير احتياطية إضافية من خلال جعل هذه البذور، التي كانت نادرة جدًا مؤخرًا، متاحة على نطاق أوسع.
نحن ممتنون لكل من يعمل معنا، في فلسطين وحول العالم، لضمان بقاء البذور الفلسطينية على قيد الحياة — ليس فقط من أجل الفلسطينيين، بل من أجل العالم بأسره. بذورنا تأتي من مناخ حار وجاف، لذا فهي متكيفة بالفعل مع الأنظمة البيئية التي أصبحت أكثر شيوعًا، خصوصا مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتدمير الأنظمة البيئية الحالية. ومع استمرار تغير المناخ وتدهور المناظر الطبيعية، قد تكون البذور الفلسطينية ذات أهمية حيوية للبشرية جمعاء.