إن مكتبة البذور البلدية الفلسطينية (PHSL) هي أكثر من مجرد الحفاظ على البذور - فنحن أوصياء على التراث والثقافة والتنوع البيولوجي. تتمثل مهمتنا المتجذرة بعمق في التقاليد الفلسطينية في الحفاظ على أصناف البذور المحلية المتوارثة عبر الأجيال وحمايتها. نحن نؤمن بتمكين المجتمعات ورعاية المرونة وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة التي تكرم الأرض وتاريخها.
يتكون فريقنا من أفراد متفانين من المزارعين المتحمسين إلى أولياء البذور ذوي الرؤية الذين يضمنون بشكل جماعي بقاء كل بذرة لسرد قصتها عن التحمل والأمل. معًا، لا نزرع البذور فحسب، بل أيضًا الروابط والتعلم ومستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
فيفيان سانسور هي المؤسِسة والمديرة التنفيذية لمكتبة بذور فلسطين التراثية. كفنانة وباحثة وكاتبة، تدمج في أعمالها الفنية بين التراكيب والصور والرسوم والسينما والتربة والبذور والنباتات لإحياء الحكايات الثقافية القديمة في سياقات معاصرة، وللترويج لحفظ البذور وحماية التنوع البيولوجي الزراعي باعتباره عملاً ثقافيًا وسياسيًا.
أسست فيفيان مكتبة البذور البلدية الفلسطينية في عام 2014، حيث تتعاون مع المزارعين في فلسطين وفي شتى أنحاء العالم. كامتداد لهذا المشروع، أطلقت "المطبخ المتنقل"، وهو مشروع تفاعلي يهدف إلى إبراز الحوارات حول أزمة المناخ، والسياسات الغذائية، وتخيل عوالم جديدة. تم عرض أعمالها كفنانة وباحثة في العديد من الفعاليات الدولية المرموقة، مثل بينالي شيكاغو للهندسة المعمارية، ومتحف فيكتوريا وألبرت، وأسبوع التصميم الهولندي، ومهرجان برلين السينمائي، وبينالي إسطنبول، وفوتوإندستريا، وبينالي الفن في البندقية، ومركز فيشر للفنون الأدائية في كلية بارد. كما كتبت في مجلات مرموقة مثل E-fluxx، ومجلة Mold، وThe Forward، حيث كانت تكتب عمودًا غذائيًا. وفيما يتعلق بشغفها بالطبخ، تسعى فيفيان إلى إعادة الأصناف المهددة "إلى مائدة العشاء لتصبح جزءًا من ثقافتنا الحية، لا مجرد أثر من الماضي". وقد قادها هذا العمل إلى التعاون مع طهاة حائزين على جوائز، مثل أنتوني بوردين وسامي تميمي. كزميلة سابقة في جامعة هارفارد، كانت فيفيان مؤخرًا الزميلة الفنية المتميزة في مركز بارد للدراسات الإنسانية التجريبية، حيث قدمت عرضها الفني "البطن هو حديقة" بالتعاون مع مركز فيشر للفنون الأدائية ومزرعة بارد. وكجزء من زمالتها، قامت بتدريس مادة في قسم الدراسات الإنسانية التجريبية، حيث طورت دورة حول تصميم العلاقة بين الإنسان والطبيعة في وادي هدسون تحت عنوان "البطن هو حديقة - الباطن بستان".
ميلينا رويز هي منسقة البرامج في مكتبة بذور فلسطين التراثية. تدير ميلينا حاليًا مكتبة البذور التراثية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الإشراف على شبكة المزارعين المتزايدة في مشروع حماة البذور، فضلاً عن تنسيق الإنتاج لمشروع المطبخ الرحال وغيرها من فعاليات مكتبة بذور فلسطين التراثية. انضمت ميلينا إلى مكتبة بذور فلسطين التراثية عبر مركز بارد للدراسات الأصلية، وهي تتمتع بخلفية غنية في الإنتاج الثقافي، والتعليم البيئي والمناهض للاستعمار، فضلاً عن الزراعة العضوية على نطاق صغير، مع تركيز خاص على الزهور والخضروات، وبالطبع البذور.
نيت كلاينمان هو مستشار خاص لفريق القيادة في مكتبة بذور فلسطين التراثية، إضافة إلى كونه المدير المشارك لشبكة المزارع التجريبية وعضوًا مؤسسًا في تحالف التعاون الزراعي "أوجاما". يقدم نيت دعمه لمكتبة بذور فلسطين التراثية في مجالات إنتاج البذور، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والكتابة، وجمع التبرعات، والمشاركة المجتمعية، فضلاً عن دوره في مشروع "حماة البذور"، حيث يشرف على توظيف المزارعين والوصول إلى بذور فلسطينية من بنوك البذور الحكومية وغيرها من المصادر. نيت هو مزارع بذور عضوية ومربي نباتات يقيم في المناطق الريفية في جنوب نيوجيرسي، وهو أيضًا عضو في مجلس إدارة مشروع "بستان فيلادلفيا" وشريك مجتمعي مؤسس في "مزرعة البذور" بجامعة برينستون.
نيكول فاسيميني هي المساعدة في مشروع "حماة البذور" التابع لمكتبة بذور فلسطين التراثية. تتمتع نيكول بخلفية صلبة في مجالي الغذاء والزراعة، مع تركيز خاص على العدالة الغذائية، وقد عملت في مجال الزراعة في وادي هدسون على مدار ثماني سنوات. هي فنانة وطاهية شغوفة، وراعِيَة للأراضي والبذور، وتؤمن إيمانًا راسخًا أن حفظ الغذاء والبذور هو فعل من الحب، والحفاظ على التراث، والمقاومة.
يكمن عملنا المستمر مع المزارعين الفلسطينيين الذين ما زالوا يحافظون على أرضنا ويشرفون على بذورنا في تربتها التي تنتمي إليها في صميم مهمتنا. ورغم أهمية عملنا في حفظ البذور خارج موطنها (أي "خارج المكان")، خاصة في ظل التهديدات المستمرة التي يتعرض لها المزارعون وكافة أبناء شعبنا في فلسطين، يبقى دعم المزارعين الذين لا يزالون يحافظون على بذورهم في أماكنها الأصلية (أي "في مكانها")، رغم المخاطر المحيطة، أمرًا أساسيًا. فهم أساس وجود مكتبة البذور، وطالما استمر "أهل الثَّرَى" في عملهم الحيوي، سنظل دومًا إلى جانبهم لدعمهم.